المغرب يؤمن حاجيات العالم من الفوسفاط لـ700 سنة قادمة

من المتوقع أن يغطي المغرب حاجيات العالم من الفوسفاط لما يقارب 700 سنة القادمة، بالرغم من ارتفاع الإنتاج في السنوات الأخيرة، وبالرغم من ارتفاع الاستهلاك العالمي للأغذية، في الوقت الذي تساهم التقنيات والأدوات الصناعية الحديثة التي أصبحت تُعتمد شيئا فشيئا في مجال استخراج الفوسفاط، في تخفيض كلفة الإنتاج.
وكشف رئيس نادي الفلاحين البريطانيين «نورفوك ماردلرز» أن المغرب سيستمر في إنتاج الفوسفاط وتلبية حاجيات اقتصاد العالم لما يناهز 700 سنة القادمة، مشيرا إلى أن اعتماد التقنية الحديثة سينعكس إيجابا على تكلفة الإنتاج ويجعلها تنخفض في السنوات القادمة.
ويهيمن المغرب على نسبة 50 في المائة من سوق الفوسفاط في العالم، حيث ينتج 30 مليون طن من الفوسفاط سنويا، في الوقت الذي يعتزم الوصول إلى 40 مليون طن من الإنتاج بحلول سنة 2020، في الوقت الذي يهيمن على 47 في المائة من صناعة حامض الفوسفوريك، إلى جانب 9.5 في المائة من إنتاج السماد العالمي.
وأشار الخبير البريطاني إلى أن تكلفة تجفيف الفوسفاط ستشهد انخفاضا في السنوات القليلة القادمة بسبب اعتماد التجهيزات الصناعية الحديثة في عملية التجفيف. 
ويختزن المغرب حوالي 85 في المائة من الاحتياطي العالمي من الفوسفاط، مما يجعله أحد أهم المصادر العالمية لتوفير العنصر الأهم في المخصبات الزراعية. 
وبهذه التوقعات، يلعب الفوسفاط المغربي دورا حيويا في توفير الغذاء في العالم، إذ يعد الفوسفاط عنصرا أساسيا في مجال تأمين الأمن الغذائي في العالم بسبب المخصبات الزراعية والسماد المستخرج منه، حيث يعتمد الإنتاج الدولي من الحبوب على 40 في المائة من المخصبات الفوسفاطية.
يذكر أن المجمع الشريف للفوسفاط يسعى إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية من الأسمدة والمخصبات الزراعية المستخرجة من الفوسفاط ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق