choupress
قال وزير الدفاع المصري السابق، المرشح لانتخابات الرئاسة، عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، إن المصريين من الممكن أن يثوروا "لمرة ثالثة إذا لم يتم توعية المصريين بحجم المشاكل في مصر".
وبهذا الحديث، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية، التي تبث من الإمارات، يشير السيسي إلى الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية يوم 11 فبراير 2011، وإلى الرئيس السابق، محمد مرسي، الذي أطاح به السيسي، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، حينما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش.
وبشأن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، اتهم السيسي الجماعة بأنها كانت تسعى، خلال حكم مرسي الذي دام حوالي العام، إلى إيجاد حالة موازية للدولة المصرية، منعزلة عن المصريين بخطاب تراه الأصح، ورؤية دينية تراها أفضل من الآخرين، بحسب مقابلة مسجلة بثت القناة جزءا منها مساء الأحد.
وتوجهت المذيعة إلى السيسي بسؤال: "أنت تريد أن تنقذ مصر من الإخوان.. والإسلام من الإخوان"؟، فأجاب: "طبعا"، معتبرا أن الجماعة أخفقت في قيادة الدولة المصرية من منظور سياسي.
وتابع السيسي في ذات المقابلة: "قلت لهم (يقصد الإخوان) أنتم تحولون الخلاف السياسي إلى خلاف ديني، وهذا غير مقبول"، مردفا بالقول إن إشكاليات الإخوان أيضا "كانت تتمثل في أنهم مستعدون ومنظمون جدا، ويسعون إلى الحكم، وليس مستعدون للنجاح في الحكم".
وأضاف أن "المصريين اختاروهم (الإخوان) على عقد الدستور والقانون، وليس وجهة نظر تمسخ إدارة شكل الدولة أو تحاصر مؤسساتهم القضائية".
وعن قرار دعم الجيش للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت يوم 30 يونيو الماضي؛ لمطالبة مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال السيسي إنه "قرار مصري صاف رأي الوطن يتعرض لخطر حقيقي"، متابعا بالقول إن "البلد كانت هتضيغ (ستضيع) وكان لابد من منع ذلك (...)".
ومضى وزير الدفاع السابق قائلا إنه "إذا لم يتم توعية المصريين بحجم المشاكل في مصر، ممكن المصريين يطلعوا (يثوروا) لمرة ثالثة، ولذلك أنا صريح، لوحدي مش هقدر (لن أستطيع حل المشاكل).. ولكن نستطيع كلنا مع بعض".
ثم سألته المذيعة بشأن احتمال عدم خروج الجيش ضد أحد قياداته السابقة (في إشارة إلى احتمال فوز السيسي بالرئاسة)، فأجاب: "هو أنا هستني (أنتظر) الناس عشان (حتى) تيجي (تخرج) المرة الثالثة.. إذا خرج المصريون هقولوهم (سأقول لهم) أنتم عايزين أيه (ماذا تريدون؟) أنا تحت أمرك (الشعب) أنا مش (لن) هستني (أنتظر) أنا أخاف على البلد".
ومضى قائلا: "الجيش علي كل حال.. ينحاز لإرادة الشعب، ودائما مع إرادة المصريين"، داعيا المصريين إلى "الاصطفاف لحل مشاكل مصر دون تهويل أو تقليل، خاصة وأن مشاكل البلد كبيرة وضخمة".